«ليلة القدر» تكرم 16 أمًا مثالية وتساعدهن بـ 216 ألف جنيه

احتفلت مؤسسة مصطفى وعلي أمين الخيرية «ليلة القدر» بعيد الأم، وسط حضور عدد كبير من الأمهات من مختلف المحافظات.

.

وقامت المؤسسة بتكريم 16 أمًا مثالية، وقدمت لهن مساعدات مالية بقيمة 216 ألف جنيه، تقديرًا لهن بعد رحلة كفاح وعطاء قدمن خلالها الكثير من التضحيات من أجل مسقبل أبنائهن.

أكدت صفية مصطفى أمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفى وعلي أمين الخيرية، أن الاحتفال بعيد الأم لم يتوقف منذ إنشاء المؤسسة قبل 40 عامًا أو يزيد، وأن هذا الاحتفال يعد تقديرًا من المؤسسة للأم المكافحة، التي تحملت المسئولية بعد وفاة زوجها، فقامت بتربية الأولاد واستكمال تعليمهم، كما ضحت بالغالى والنفيس من أجل أن تستمر الحياة بعد وفاة العائل الوحيد وهو «الأب».

وقالت صفاء نوار مدير إدراة المشروعات بالمؤسسة، أن عطاء الأم لا يتوقف، وهي دائمًا سند للأب من أجل أن تستمر الحياة.

وأشارت إلى أن جميع الأمهات المكرمات من ليلة القدر في عيد الأم، كافحن من أجل أسرهن، وتحملن صعوبات الحياة والظروف المادية اللاتي مررن بها، فأصبحن قدوة لكثير من الأمهات، لذلك وجب تكريمهن وتقديم مساعدات مالية لهن، لإقامة مشروعات تدر على أسرهن دخل.

«ليلة القدر» التقت بعدد من الأمهات المثاليات المكرمات من مؤسسة مصطفى وعلي أمين الخيرية.

أمل رشاد عمار من محافظة البحيرة أم لأربع أبناء، من بينهم اثنتين التحقتا بكليتي الطب والصيدلة.. تقول «فجأة وجدت نفسي وحيدة ومسئولة عن أربعة من الأبناء في المراحل التعليمية المختلفة بعد رحيل شريك حياتي بعد صراع مع المرض».

وأضافت «لم أقف مكتوفة الأيدي انتظر مساعدة من الأقارب، خاصة وأنني يتيمة وليس لي أشقاء، كما أن راتبي بالجمعية الزراعية ومعاش الزوج لايكفيان لتوفير مستلزمات ومصاريف دراسة الأبناء وسفرهم يوميًا للجامعة».

وأوضحت قائلة: «قررت فتح حجرة بالمنزل لعمل محلًا للبقالة، وحصلت على قرض من أحد البنوك واشتريت كمية من البقالة وغيرها من السلع والمقرمشات مما يقبل عليه أطفال القرية».

وأشارت إلى أنها انفقت كل ماتملك لعلاج زوجها، الذي توفى وتركها لاحول لها ولاقوة .. إلا أنها لم تشتكى يومًا من ضيق الحال ولكنها تحملت مشقة تربية أبنائها  وأشركتهم معها في المسئولية والنجاح في دراستهم حتى تخرجت الأبنة الكبرى إسراء حسن المغربى في كلية طب الأسنان عام 2017 وتخرجت الأبنة الثانية إيمان في كلية الصيدلة جامعة القاهرة عام 2018 ومحمد طالب ببكالوريوس التجارة جامعة السادات وأحمد طالب بالثانوية العامة.

«عايدة جبر»، أم لـ 3 أولاد توفى زوجها بعد صراع مع المرض وتحملت مسئولية تربية أبنائها وهي مازالت في ريعان شبابها..

تقول «بعد وفاة زوجي، ضاقت الدنيا أمامي، ليس هناك مصدر دخل، وعمل زوجي كان باليومية، لذلك قررت البحث عن مشروع يساعدني على تربية أولادى واستكمال دراستهم».

وتضيف «بالفعل قمت بتنفيذ المشروع، لكن بعد عام تعرضت لخسائر كبيرة، فقررت غلقه، وأعيش اليوم على مساعدات أهل الخير».

وأكدت عايدة أنها سعيدة لتكريمها ضمن الأمهات المثاليات في عيد الأم، وقدمت الشكر لمؤسسة مصطفى وعلي أمين الخيرية، لمساعدتها ماليًا لها، لعمل مشروع يدر على أسرتها دخل».

وأكدت كريمة حسين عبد الرحمن أن لديها 6 بنات في مراحل عمرية وتعليمية مختلفة، وأنها بعد أن انفصلت عن زوجها، تحملت مسئولية تربية وتعليم البنات.

وقالت «رغم معاناتي بتضخم في الكبد والطحال، إلا أنني تحملت من أجل بناتي».

ووجهت عايدة الشكر لمؤسسة مصطفى وعلي أمين الخيرية على تكريمها، ومساعدتها بمبلغ 20 ألف جنيه، لإقامة مشروع صغير للإنفاق به على أسرتها.