400 ألف جنيه مساعدات من ليلة القدر لـ 100 أرملة

كعادتها لا تتوقف مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية عن رسم الابتسامة على وجوه البسطاء والمحتاجين والأرامل فى كل ربوع مصر، حيث احتفلت المؤسسة فى قاعة أحمد رجب بدار أخبار اليوم مع الأمهات الارامل اللاتى فقدن أزواجهن، ولم يعد لهن عائل سوى انفسهن فى هذه الدنيا، وقامت بمنح 100 أرملة مبلغ 400 ألف جنيه لمساعدتهن على مواجهة متطلبات الحياة.

في البداية.. قالت صفاء نوار مدير المشروعات بالجمعيةان رسم الابتسامة   هي رسالة الخير التي تسعى المؤسسة الى نشرها على وجوه البسطاء عبر تقديم الخدمات والمساعدات التي تعينهم على مواجهة متطلبات الحياة.

 


واضافت إن هناك الكثير من المتبرعين وفاعلى الخير الذين يتسابقون لدعم المؤسسة لثقتهم فى مشروعاتها الخيرية، وهو ما يزيد من الخير المطلوب وصوله إلى مستحقيه بضخ مشروعات خيرية ومتنوعة تخدم الاهالى البسطاء.

واختتمت قائلة "مستمرون فى تقديم ما يعين الامهات الارامل على اعالة اسرهن، وهذا النهج لن يتوقف."


التقت "ليلة القدر" بعدد من الأمهات الأرامل المستفيدات من المساعدات حيث نقلنا فرحتهن وسعادتهن وكذلك رسالتهن للقائمين على المؤسسة وأهل الخير

قالت رانيا جمال 30 عاما إن لديها 3 من الأبناء جميعهم بمراحل التعليم المختلفة، وهؤلاء هم كل ما تركه لها زوجها السائق الذى رحل بعد صراع طويل مع مرض الكبد بعد ان نهش فى جسده لمدة 3 سنوات.

واضافت انها تعيش بغرفة وصالة فى منزل صغير بمنطقة المناشى بالجيزة وتدفع ايجارا قدره 450 جنيها، وهو ما يمثل عبئا عليها لأنه ليس لديها معاش تتقاضاه عن زوجها الراحل، فضلا عن مصروفات أبنائها الدراسية واليومية.

وتشير "سعيت للعمل فى بعض ورش التفصيل لمساعدة أبنائى، الا ان القدر لم يمنحني كثيرا، فقد أصبت بمرض الفشل الكلوى وهو ما جعلنى قعيدة داخل منزلى لا أقوى على العمل وأحتاج للرعاية".

وأضافت "تلقيت اتصالا من المسئولين فى مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية، يطلبون منى الحضور للحصول على منحة قدرها 4 آلاف جنيه لمساعدتى فى مشوارعلاجى ورعاية أبنائى".

واختتمت رانيا قائلة: "أدعو فاعلى الخير بالمزيد من التبرع للجمعية، فهناك من يعاني ويحتاج للدعم والسند، وخير من دعمني (ليلة القدر)".

 

ومن جانبها أكدت نجلاء محمود إحدى الأمهات الأرامل أنها تعول أسرة مكونة من 4 أبناء جميعهم بمراحل التعليم المختلفة من الابتدائي وحتى الثانوي العام.

وتضيف قائلة: "حياتي انقلبت رأسا على عقب منذ مرض زوجى الأرزقي حيث كان يعانى لمدة 5 سنوات من مرض السرطان ولم تفلح المحاولات لإنقاذه من ذلك المرض الفتاك".

وتشير نجلاء إلى أنها عانت الأمرين من أجل رعاية أبنائها بالعمل فى البيع والشراء بالأسواق حتى تتمكن من توفير بعض الفتات تراعى بها أبناءها وتوفير متطلباتهم الحياتية والتعليمية التى لا تنتهى أبدا، إلا انها أصيبت بآلام شديدة فى العمود الفقرى مما جعلها لا تستطيع العمل وأصبحت تلازم الفراش ولم تعد تتحمل مشاق العمل، مما ادى إلى تراكم الديون عليها.

وقالت "بعد ان نفد صبرى ارسلت جارتى خطابا الى مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية تشرح فيه ظروف حياتي الصعبة ومدى حاجتي للمساعدة لتسديد الديون التى وصلت إلى 20 ألف جنيه، وبالفعل قامت جمعية "ليلة القدر" بدراسة حالتي وقررت منحي مبلغ 4 آلاف جنيه مساعدة لي".