رد الجميل للأم المصرية.. 260 ألف جنيه "مساعدات" من ليلة القدر لـ 26 أمًا مكافحة

 

كعادتها منذ نشأتها، لم تتوان مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية عن تكريم الأم المصرية وتقديم المساعدات المالية لأمهات مصر، لرفع الكثير من الأعباء عن كاهلهن، بعد أن تكاثفت عليهن بسبب ظروف الحياة الصعبة والتى زادت وطأتها مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

ونظمت المؤسسة احتفالية كبيرة فى قاعة الكاتب الصحفى، أحمد رجب بمؤسسة أخبار اليوم، بعيد الأم الذى بدأ بمبادرة من الراحل الأستاذ مصطفى أمين، مؤسس دار أخبار اليوم، عندما دعا فى مقالاته لتخصيص يوم للأم المصرية.. وهو ما تمت الاستجابة له وتخصيص 21 مارس من كل عام عيدا للأم.

 

وأكدت صفية مصطفى أمين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية، أن الاحتفال بعيد الأم يأتى ضمن أهداف المؤسسة، فى رفع الكاهل عن الأمهات اللاتى يعيلن أسر سواء بوفاة العائل وهو الأب أو بالانفصال عن الزوج.

وأضافت أن المؤسسة خصصت ٢٦٠ ألف جنيه مساعدات لـ 26 من الأمهات اللاتى حضرن لاستلام الهدايا المقدمة لهن.. وسط أجواء تملؤها البسمة والسعادة.

وخلال الاحتفالية.. التقت "ليلة القدر" مع عدد من الأمهات اللاتى حصلن على مساعدات مالية من المؤسسة.

 

 أكدت منى إبراهيم، 34 سنة، أنها حققت أمنيتها بعلاج ابنتها، بعد تسلمها شيك المساعدات الذى حصلت عليه من ليلة القدر، فى وقت كانت فيه عاجزة عن توفير العلاج لها.

 وقالت: "الحمد لله حصلت على مبلغ 10 آلاف جنيه، سأتمكن من خلالها توفير العلاج لطفلتى المريضة والاهتمام بها بعد وفاة والدها".

وقصت منى مأساتها قائلة: "زوجى كان أرزقى، وما يتحصل عليه من عمله كان يكفى فقط المأكل والمشرب، أما الملابس فكانت رفاهية لم نكن فى حاجة إليها نظرا لضيق ذات اليد".

وأضافت: "بعد أن توفى زوجى بحادث سير منذ 5 سنوات، أخذت على عاتقى الاعتناء بأسرتى وأطفالى، لكن حياتى انقلبت رأسا على عقب، بعد إصابة ابنتى الصغرى جنى بكسر فى الجمجمة، وإصابتها بالصرع وحاجتها لجلسات علاج أسبوعية، فى وقت بلغ سعر الجلسة الواحدة 100 جنيه فضلا عن شراء الدواء الذى يتجاوز ثمنه 300 جنيه.

وتضيف منى: "أدفع إيجار 500 جنيه شهريا، إضافة إلى ملحقات المعيشة من أكل ودواء وفواتير الكهرباء والمياه وغيرها".

وأوضحت منى أنها لجأت إلى الكثير من الجمعيات الخيرية، لعلها تجد استغاثة منها، إلا أنها تلقت مبالغ هزيلة جدا لا تسمن ولا تغنى من جوع، وكادت أن تفقد الأمل لتقرأ فى إحدى صفحات جريدة الأخبار بالمصادفة بأن جمعية مصطفى وعلى أمين الخيرية تقدم مساعدات كافية ومجزية لكل من ضاقت عليه الحياة بما رحبت، وعلى الفور أرسلت خطابا تروى فيه مأساتها ومدى حاجتها للمساعدة، لتتم دراسة حالتها من قبل باحثى المؤسسة وزيارتها ميدانيا.. واستحقاقها لمساعدة مالية بقيمة 10 آلاف جنيه.

 وأكدت أحلام خلف 41 عاما، والتى تعيش بالمقابر بمنطقة السيدة عائشة، أنها اليوم وجدت من يجفف دمعها ويطيب خاطرها ويقدر جهودها فى رعاية أبنائها بعد وفاة الزوج.

وتشير أحلام إلى أن لديها 6 من الأبناء، جميعهم بمراحل التعليم المختلفة، وهى سعيدة بما تبذل من مجهود لتوفير لقمة عيش لهم، لعلها تتمكن من توفير حياة أفضل لهم خارج المقابر، ولكن ازداد الحمل عليها، حيث تعول ابنها هشام، والذى يعانى من عيب خلقى فى الفقرات العنقية جعله مريضا يحتاج للرعاية الطبية، باستمرار من خلال جلسات العلاج الطبيعى والتى تصل إلى 300 جنيه بالشهر.

وتوضح أحلام أنها لم تصدق هذا اليوم، فهو بمثابة عيد حقيقى لأنها حصلت على شيك بمبلغ 10 آلاف جنيه يساعدها على إتمام جلسات العلاج لابنها هشام، واستكمال علاجها الذى أوقفته منذ شهور طويلة لتوفير النفقات، حيث تعانى هى الأخرى من ألم فى العمود الفقرى وضعف فى عضلة القلب وعلاجها يكلف 400 جنيه شهريا.

 أما إيمان محمد 29 عاما من الوراق، تقول إنها سعيدة جدا، حيث ستمكنها المساعدة التى حصلت عليها من مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية من شراء جهاز طبى لابنتها المعاقة ذات الـ 9 سنوات.

وتحكى إيمان مأساتها قائلة "أنا أرملة منذ 3 سنوات ليس لدى مورد رزق ثابت، فزوجى كان عامل بناء كل ما يملكه من حطام الدنيا، هى قوته فى حمل الطوب، ورفع السقالات أثناء عمله ويحمد الله على ما أتاه من قوة برزق بها، إلا أن القدر كان له رأى آخر، وذلك عقب سقوطه من فوق إحدى البنايات تحت الإنشاء، عندما انزلقت إحدى قدماه وما هى إلا لحظات حتى فارق الحياة، لتبدأ إيمان وصلة كفاح خارج منزلها فى توفير العلاج لابنتها.

وتقول قمت ببيع الخضراوات فى الأسواق ولكن ما أتحصل عليه بالكاد أسدد به إيجار الشقة المكونة من غرفة وصالة…